للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أيا شاعراً لا شاعر اليوم مثله .... جرير ولكن في كليب تواضع)

فلم لا يكون على اختصاص النداء؟ وهل يمنع من ذلك أمران: أنه نكره، وأن معه حرفا من حروف النداء، وكلاهما لا يجوز في المختص على طريقة النداء؟ ولم حمله الخليل على أنه غير منادي، ولكن على حذف المنادي، كأنه قال: يا قائل الشعر شاعراً؟ وهل ذلك لأن الافتخار لا يصح إلا على هذه الجهة، كأنه لما نادي قال: حسبك به شاعراً، فصار مفسراً بمنزلة هذا القول لو أفصح به، فقيل: حسبك به شاعرا.

وما نظيره في الحذف من قولهم: تالله رجلا، على معنى: الله لا أرى رجلا كرجل أراه اليوم؟

وما نظيره من قولهم: يالك فارساً؟

<<  <   >  >>