للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سيره؟ وهل ذلك لأنه بمنزلة: سرنا حتى ندخلها؟

وما حكم: سرت حتى أسمع الأذان؟ ولم لا يجوز بالرفع؟ وهل ذلك لأنه بمنزلة: سرت حتى يؤذن الناس, فذكر السمع هاهنا ليس معتمد الكلام؟

وما حكم: سرت حتى أكل؟ ولم جاز بالرفع, ولم يجز: سرت حتى أصبح, إلا بالنصب؟

الجواب: الذي يجوز في حتى التي العمل فيها من اثنين إجراؤها على أن الأول إذا لم يصلح أن يكون سببًا أدى إلى الثاني, امتنع الرفع من الثاني, كقولك: وقفت حتى تطلع الشمس, لا يجوز مثل هذا إلا بالنصب, لأن وقوفك لا يؤدي إلى طلوع الشمس, لأنه سواء كان أو لم يكن فالشمس تطلع في وقتها.

فلا يجوز في مثل هذا الرفع لأنه لا يكون الرفع إلا والفعل الأول أدى إلى وقوع الثاني, لتكون على قياس أصلها في الغاية, والذي يجمعهما المنتهى, إلا أن الغاية منتهى مجرد من معنى المسبب كتجريد: وقفت حتى تطلع الشمس, فمنتهى وقوفك طلوع الشمس, وليس بسبب له, فهذا غاية ومنتهى مجرد, فأما: سرت

<<  <   >  >>