وتقول: لا تأكل السمك وتشرب اللبن, فهذا نهي عن الجمع, ولو كان: وتشرب اللبن, لكان قد نهاه عن كل واحد منهما.
وقال جرير:
ولا تشتم المولى وتبلغ أذاته ... فإنك إن تفعل تسفه وتجهل
والأجود في مثل هذا الجزم, لأنه ينهاه عن كل واحد منهما.
وقال الحطيئة:
أم أك جاركم ويكون بيني ... وبينكم المودة والإخاء
والأبلغ في مثل هذا النصب, لأنه يذكر بجوار منعقد بإخاء.
وقال دريد بن الصمة:
قتلت بعبد الله خير لداته ... ذؤابا فلم أفخر بذاتك وأجزعا
فالأحسن في هذا النصب على [معنى] أنه لم يجتمع الفخر مع الجزع, لأنه قد فخر حيث قال:
قتلت بعبد الله خير لداته
فهو أبعد من المناقضة.
وتقول: لا يسعني شيء ويعجز عنك, فلا يجوز في مثل هذا إلا النصب, ولكن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute