للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشبهه سيبويه بقول زهير:

بدا لي أني لست مدرك ما مضى ... ولا سابق شيئًا إذا كان جائيا

فهذا ضعيف لإضماره حرف الجر مع إعماله.

ولا يلزم في بيت الأعشى مثل ذلك, بل هو حسن كما تأوله الخليل, يجري مجرى {وحورا عينا} في قراءة أبي بالحمل على دلالة الكلام الأول, لأن قوله: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} , بمنزلة: يعطون ذاك وحورا عينا.

وألزمه: هو يأتينا ويحدثنا لأنه بمعنى: هو يكون منه إتيان وأن يحدثنا, وله أن ينفصل من هذا بما فيه من مناقضة /١٢١ ب الأصول التي قد انعقدت بأن إضمار (أن) في الواو أنها إنما تكون في غير الواجب, ولا تكون في الواجب, وليس كذلك بيت الأعشى.

<<  <   >  >>