للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتصل بالاسم حتى يكون معه كالشيء الواحد, فهو في غير المتعدي بمنزلة الاسم وحده في المتعدي.

وتقول: على أي دابة أحمل أركبه, وبمن تؤخذ أو خذ به, فتجازي بمن, وأي, مع دخول حرف الجر, لما بينا من أنه بمنزلة الاسم المفرد, كقولك: من تضرب يأتك, وأيها تركب تجده وطيًا.

وقال ابن همام السلولي:

لما تمتكن دنياهم أطاعهم ... في أي نحو يميلوا دينه يمل

فهذا شاهد في دخول حرف الجر مع معنى الجزاء.

والعامل الرافع والناصب يمنع من الجزاء, لأنه منفصل, والعامل الجار لا يمنع من الجزاء, لأنه متصل, بمنزلة الاسم المفرد.

ويجوز: أيهم تضرب يأتك, على أن العامل قد عمل فيما هو معموله, لأنه خلف من عامل آخر, فعمله عارض, وعلى ذلك يترتب الكلام في الجزاء والاستفهام إذا قلت: أيهم تضرب؟ فمرتبة (أي) التأخير, وهي مقدمة على جهة العارض الذي يكون في قولك: زيدًا ضربت, إلا أنه يلزم التقديم, لوقوعه موقع حرف الاستفهام, ولو زال تقدير الحرف لجاز التأخير كما يجوز فيها إذا كانت

<<  <   >  >>