للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سوى نفسه إن لم يجد.

وليس هذا هو الوجه المختار في تأويل هذا البيت, لأن ذلك ليس من صفة الكريم خاصة, بل الكريم / ١٤٠ أواللئيم في هذا سواء, وإنما يحمل في التأويل على ما تقتضيه صفة الكريم, وهو مع ذلك يبعد عن شاهد سيبويه, لأنه إذا كان على معنى الاستفهام, لم يصلح فيه حذف (عليه) , من أجل أن الفعل المذكور في الاستفهام يعمل فيما قبله, كأنه قيل: على من يتكل فلان؟ فلا يحتاج في هذا إلى: عليه.

وتقول: غلام من تضرب أضرب, فيجوز دخول المضاف على الاسم الذي يجازى به كما يجوز دخول حرف الإضافة, لأن قياسهما واحد في الاتصال بالاسم, وكذلك في الاستفهام كقولك: غلام من تضرب؟ وأبا أيهم رأيت؟

<<  <   >  >>