للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونصه:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: وصلنا كتابك جوابا عما أمرناك به من تجديد الإعلام مع نواب الأجناس في شأن انصرام الأجل المحدود لوسق الصوف والحبوب، وفى الوفاء بما كنا شرطناه في تسريحها ليبقى الأمر منضبطا، وذكرت أنك كنت تكلمت في ذلك مع نائب الفرنصيص وبينت له ما في خروج التجار ونوابهم للقبائل من المضرة والمفاسد فقبل الشرط المذكور، كما كنت قدمت الإعلام به وأنه جدد الكلام معك في ذلك واستفهمك عن موجب منع جنسه مع قبوله الشرط، فلاطفته واعتذرت له بما ذكرته، ولم ينفصل عنك حتى وعدته بتجديد الكتب إلينا في ذلك.

وذكرت أنك كنت أجبت باشدور النجليز ونائب الصبليون بأنك لا تشاورنا على تسريح ما ذكر إلى أن قبلوا الشرط المشار إليه فكتب الباشدور بذلك لتجاره فقبلوه، وكتب لك به حسبما في إحدى كتابيه اللذين وجهت، ثم دار الكلام بينك وبينه في ذلك أيضا إلى أن أطلعك على كتاب للحاج عبد الرحمن العاجى يتضمن أنا لا نمنع الوسق لا في الداخل ولا في الخارج إلى أن يوفى أمر السلف، وأن محبته في جانبنا العالى بالله حملته على المساعدة على هذه الشروط، وتفاصل معك على أن تكتب لنا بأن نأمر بتسريحهما على شرط عدم خروج أحد من التجار ولا نوابهم لاشترائها من البادية، كان خرج أحد من الأجناس واشتراهما منها يقع المنع ويكون هو سبب الكلام مع ذلك الجنس كالصبنيول إن لم يقبل، وذكرت ما أجبت به نائب الصبنيول لما أخبرك بصدور أمرنا لأمناء آسفى بمنع وسق الصوف والحبوب، وذكر لك أنه كتب لدولته في ذلك ولم يرد عليه جواب عنه، ودار بينك وبينه من الكلام ما لم تنفصل معه على طائل فيه حتى يأتيه الجواب من دولته، وأن نائب جنس الطليان تكلم معك في هذه القضية فأجبته بما أجبت به غيره، وذكرت أنهم ذكروا أن المراكب مكتراة عندهم لوسق ما وجده الحال بأيديهم

<<  <  ج: ص:  >  >>