للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشترى من الحبوب ولم يعجلوا بوسقها ظنا منهم أنهم باقون على عملهم لما شرطه عليهم نواب الفرنصيص والنجليز والطليان، وأن الضرر يحصل لهم بوقوع المنع، ولا يبقى لهم هناك جلوس، وصار كل ذلك بالبال.

وقد صدر أمرنا لأمناء المراسى بتسريح وسق الصوف والقطانى لتجار النجليز والفرنصيص والطليان، وحين تخبر بقبول غيرهم من الأجناس الشرط المشار إليه نأمرهم بالتسريح لتجارهم إن شاء الله، وقد عينا للأمناء أمد التسريح وهو سنتان مبدؤهما من أول شهر نونبر العجمى إن شاء الله، وأيام أكتوبر زائدة عليها في التسريح فلا تعد من السنتين، وما احتج به الباشدور بما في كتاب العاجى إنما كان توثقا للسلف وسلفهم صرنا نخلصه من عندنا، فلا تعلق للسلف بالتسريح والله يعينك والسلام في ١٧ من ربيع الثانى عام ١٢٧٩".

ونص آخر في الموضوع: "خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش أعانك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: وصلنا كتابك جوابا عما أجبناك به عن قضية التاجر الصبنيولى الذى طلب وسق العظام من مرسى اسفى، وجعل الاسترعاء على منع الأمناء له من وسقها، وذكرنا لك أن منع وسقها كان بعد جعل ستة أشهر أجلا ليسق فيها كل من عنده شئ منها، وأنه إن عمل موجبا يشهد له بأنه جمعها في وقت التسريح تسرح له، فذكرت أن الستة أشهر التي تقدمت بالتسريح ليسق فيها كل من عنده شئ منها هى الحجة عنده علينا حيث وقع التسريح بعد مضى الأجل المذكور بالخصوصية، لأنّ الستة أشهر مجعولة ليسق كل من عنده شئ منها، والذى تأخر عنها فتكون عهدته عليه.

وذكرت أنك تكلمت مع الباشدور في هذه القضية بما أشرنا به فقام وقعد، وأجاب بنقض الشروط وعزم على الفساد ووقع بينك وبينه ما أشرت إليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>