للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتأجلتم معه خمسة عشر يوما بعد أن نزلتم وثيقة من ألفى ريال كبيرة على وجه الأمانة إلى أن يرد عليك جوابنا قبل انصرام الأجل المذكور بما طلبه في كتابه الذى وجهت، وإلا فينزل الصارى ويركب ولم تؤخره عما كان عزم عليه خمسة عشر يوما إلا بعد المشقة العظيمة.

وجعلت لنا النظر في جوابه بالمنع وحوز الوثيقة المذكورة ووقوع الغيار مع جنسه أو يجاب بالمساعدة فيما طلبه ميلا للمهادنة، فحيث بينت أن في وسق غيرهم العظام بعد مضى الستة أشهر التي كنا أجلنا التجار فيها ليسق منهم من كان عنده شئ منها -حجة له فها نحن أمرنا أمناء آسفى بوسقها للتاجر الذى طلبه وها كتابهم يصلك فوجهه لهم على يدلّ والله يعينك والسلام ٢٨ صفر عام ١٢٨٢".

ونص آخر في عتق أمة ادعت الضرر ووقع كلام من أراد الدخول في قضيتها:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش أعانك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فاعلم أن أمةً غير تامة العقل بآسفى ادعت أن سيدتها أضرت بها وتعلقت بنصرانى اسمه كنبر واحترمت به، فوعدها بأن يعطيها ما تفك به رقبتها ففعل ودفعته لسيدتها فعتقتها وجعلها من جملة من له تعلق بالفرنصيص واحتماء به، ثم أعلمنا عامل آسفى بالقضية فأجبناه بأن سيدتها حيث أضرت بها فقد أعتقها الشارع بمجرد وجود الإضرار بها لأن الشارع لا يقر أحداً على ظلم، وأن ما فعلته سيدتها من عتقها بعد أن قبضت ثمنها لم يصادف محلا، لكونها معتوقة الشرع، وأعلمناك لتخبر نائب الفرنصيص بالقضية وتقول له: إن شرعنا لا يقر أحداً على

<<  <  ج: ص:  >  >>