للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستحسنوها ووجهوها لدولهم وذكرت أنكلم قائمون على ساق في ترتيب العسة في الأبراج والمرسى بعد أن سردتم الجيش السعيد وفرقتم عليهم ما فيه الكفاية من العدة والبارود والخفيف، وزدتم لهم -أى للعساسة- درهما واحدا على ما يقبضونه لضعف حالهم، وأن الجميع في غاية الثبات والنشاط والاستعداد لمبارزة الكافر، وأنه خذله الله لا يهول ولا يهتم به لما سلط الله على عسكره من الوباء والجوع.

وذكرت أن المدافع الجديدة التي جلب مولانا قدس الله روحه مفتقرة لمعلمين طبجية نجباء عارفين بنيشان فرمتها، وأنكم كتبتم للطالب التهامى بن محمد بن عبد السلام في شأن المعلم عبد النبى الشديد الرباطى ورفيقه لنجابتهما ولقربهما بالعرائش، فاستبطأتموهما.

وذكرت أن بعض أعيان قبيلة لنجرة قدموا عليك عازمين على الوفود على حضرتنا العالية بالله فغضضت عنهم الطرف، ووعدتهم بذلك، فأما ما ذكرتم من وقوفكم على ساق الجد في ترتيب العسة إلى آخر ما ذكرتم من القيام فذلك الواجب أصلحكم الله ورضى عنكم، وأما ما ذكرته في شان الكافر فنسأل الله أن يعجل بالانتقام منهم آمين، وأما ما ذكرته في شأن الطبجيين اللذين بالعرائش فها نحن أمرنا الطالب التهامى بن عبد السلام بالتعجيل بتوجيههما إليكم وأكدنا عليه في ذلك غاية غاية، وأما ما ذكرته في شأن أهل لنجرة فقد وردت على حضرتنا العالية بالله تعالى جماعة منهم على يد سيدى عبد السلام ولد سيدى الحاج العربي الوزانى وليتهم تأخروا لكن حيث وفدوا علينا لا يسعنا إلا معاملتهم بما ينبغى أن يعاملوا به، والطبجيان المشار إليهما أعلاه متوقف توجيههما إليكم على استغناء عامل العرائش عنهما، وإلا بأن توقف عليهما فإنه يبقيهما عنده، وفى الطبجيين اللذين وجهنا لكم من حضرتنا العالية بالله تعالى كفاية لنجابتهما وفطنتهما بهذا أمرنا العامل المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>