للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا وقد أمرنا عامل العرائش أن يوجه لأخينا الأرضى مولاى العباس حفظه الله خمسين ألف مثقال ليصيرها في مئونة الجيش وغيره من المجاهدين، وإن قرب نفادها يزيده مثلها إن شاء الله، وسنوجه له ما تيسر من الدقيق والبجماط شيئا فشيئا إن شاء الله، وأعلمناكم لتكونوا على بصيرة كما أمرنا الطالب عبد السلام بالرباط بالمحل الذى أشرتم إليه والسلام في ثامن ربيع الثانى عام ١٢٧٦".

ونص الخامس عشر من مولاى العباس في مسائل:

"خديم مولانا الأرضى، الحاج محمد الزبيدى، السلام عليك ورحمة الله وبركاته عن خير مولانا نصره الله.

وبعد: فقد وصلنا كتابك وعلمنا ما ذكرت فيه في شأن القبائل، وأنهم بلا أشياخ، وإن قدم علينا أحد منهم نعين له شيخا ضابطا حازما ولا نتراخى في ذلك، وطالعنا كتاب سعيد جسوس وعلمنا ما ذكر في شأن المعلمين، فإن رأيتم أنكم في الحاجة فيهم فلا بأس، فإن الشارع أباح لنا الاستعانة بالمشرك في الخدمة، وكذلك كتاب الفاسى وعلمنا ما ذكر لك وما طلب منك من الشيخ لقبيلة آنجرة فذلك عين الصواب إذ لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا حكام، وبالحكام تنظم الأحكام وتؤمن السبيل، وهأنا في انتظار ما يرد علينا من تطوان بأخبار من وفد عليهم من القبائل التي كتبنا لها ترد عليهم، فعند ذلك يظهر لى هل نقدم بنفسى نرتبهم ونجمعهم على من يكون كبيرا في وسطهم يظهر ذلك إن شاء الله، وأما ما ذكر في شأن أحوار آصيلا فإن الطالب عبد السلام بن عبد الكريم هو الذى يكون هنالك، ولعله اليوم ينزل الحد أو نزل به وأهل العرائش جميع قبائل إيالتها وجهناهم لها، والإعانة بالله وحده، والقبائل الجبلية لا تمر ثلاثة أيام حتى تجتمع كلها عندنا إن شاء الله، وأما الخزائن فما وجهتم بها هو عندى وكتبت للعرائش على ما عندهم وساعتئذ نكتب لتطوان على ما عندهم ونأمرهم بإنشائهم ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>