للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيما سبق ردُ على من استدل بمواقف النبي (من بعض المنافقين، وأهل الكتاب بعدم قتلهم على نفي حد الردة. (١)

ثانياً: أدلة قتل المرتد من السيرة العطرة:

في صحيح السنة النبوية، والسيرة العطرة نجد التطبيق القولي والعملي من النبي (للآيات الكريمات السابقة المجاهدة لكل من يرتد ويظهر كلمة الكفر، ويفسد على المسلمين دينهم، ويؤذيهم في ربهم عز وجل، ونبيهم (بإهدار دمه، يدل على ذلك ما يلي: ـ

١- ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: كان عبد الله بن أبي سرح (٢) يكتب لرسول الله (فأزله الشيطان، فلحق بالكفار، فامر به رسول الله (أن يقتل يوم الفتح؛ فاستجار له عثمان بن عفان، فأجاره الرسول. (٣)


(١) ينظر: حد الردة لأحمد صبحي منصور صـ ٤٠ - ٥٠، ومشروع التعليم والتسامح لأحمد صبحي وغيره صـ ٢٠٣ - ٢١٣ ٢١٣،٢٨٩ ونحو فقه جديد ٢ / ٢٥٤، ٣ / ٢١، وإعادة تقييم الحديث لقاسم أحمد صـ ١٢٦ والحكم بالقرآن وقضية تطبيق حد الردة صـ ١٣٤، والإسلام وحرية الفكر صـ ١٨٨ جميعهم لجمال البنا، وغيرهم.
(٢) حسن اسلامه يوم الفتح، ولم يظهر منه شئ ينكر عليه، وفتح علي يديه افريقيه، ومات بالرملة وهو في الصلاة، فاراَ من الفتنة. سنة ٥٩هـ. له ترجمة في: اسد الغابة ٣ /٢٦٠رقم ٢٩٧٦، والإستيعاب ٣ /٩١٨رقم ١٥٥٣، ومشاهير علماء الأنصار ص٦٨ررقم ٣٥٨.
(٣) ٢ أخرجه أبو داود في سننه كتاب الحدود، باب الحكم فيمن ارتد ٤/١٢٨ رقم ٤٣٥٨، والحاكم في المستدرك ٣/٤٧ رقم ٤٣٥٨ وصححه على شرط البخاري، ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>