للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجب أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس إلى عبادة غير الله عز وجل؛ لأنه قال لهم: اعبدوا الله، والله اسم مخلوق، ويجب أن يكون قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} فيسبح معنى: سبح غير ربك، وكذلك قوله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} معناه: تبارك غير اسم ربك إذا كان اسمه غيره، وهذا كفر صراح من قائله.

قال القاضي أبو بكر: وتعتقد أن مشيئة الله سبحانه ورضاه ورحمته وكراهيته وغضبه وسخطه وولايته وعداوته هو أجمع راجع إلى إرادته، وأن الإرادة صفة لذاته غير مخلوقة لا على ما يقوله القدرية، وأنه مريد لكل حادث في سمائه وأرضه مما ينفرد سبحانه بالقدرة على إيجاده، وما يجعله منه كسبا لعباده من خير وشر، ونفع وضر وهدى وضلال وطاعة وعصيان، ولا يخرج حادث عن مشيئته، ولا يكون إلا بإرادته وقصده.

<<  <  ج: ص:  >  >>