للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خياله في هذا (١) الحائط أبيض، وإذا دخله الفاجر استبان فيه خياله أسود، فارتدع عند ذلك كثير من الناس عن الفجور والخيانة.

ونصب في زاوية من زوايا المسجد عصا أبنوس، فكان من مسها من أولاد الأنبياء لم يضره مسها، ومن مسها من غيرهم احترقت يده (٢).

وروى الأوزاعي (٣)، عن ربيعة بن زيد (٤)، عن عبد الله بن الديلمي (٥)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص (٦) قال: قال رسول الله


(١) في (م): ذلك.
(٢) قال ابن حجر رحمه الله في "لسان الميزان" ٥/ ٨٧ (٢٨٧) محمَّد بن أيوب بن سويد الرملي: قال ابن حبَّان: لا تحل الرواية عنه.
قال أبو زرعة: رأيته قد أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة. قلت: من ذلك حديث لما بني داود المسجد فسقط فقيل له: إنه لا يصلح أن تتولى بناءه. قال: لم يا رب؟ قال: لما جرى على يديك من الدماء. قال: أو لم يكن في هواك؟ قال: بلى ولكنهم عبادي ارحمهم. . الحديث بطوله انتهى. فهذا الحديث إذاً موضوع.
وانظر قصة بناء بيت المقدس في "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢٢/ ٢٩١ - ٢٩٣.
(٣) عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو. ثقة جليل فقيه.
(٤) وردت هكذا في المخطوط: ربيعة بن زيد، وهو خطأ، وفي (م): ربيعة بن يزيد وهو الصواب، وهو: ربيعة بن يزيد الإيادي، أبو شعيب الدمشقي القصير. روى عن: عامر الشعبي وعبد الله بن الديلمي وعبد الله بن عمرو بن العاص وعدة. روى عنه: محمَّد بن مهاجر ومعاوية بن صالح وغيرهم كثيرين. قال ابن حجر: ثقة عابد. "الجرح والتعديل" لأبي حاتم ٣/ ٤٧٤، "تهذيب الكمال" للمزي ٩/ ١٤٨، "تقريب التهذيب" لابن حجر (١٩١٩).
(٥) عبد الله بن فيروز الديلمي، أبو بشر، ويقال: أبو بسر. أخو الضحاك بن فيروز، ثقة.
(٦) الصحابي المشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>