للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- صلى الله عليه وسلم -: "لما فرغ سليمان من بناء (١) بيت المقدس سأل ربه ثلاثاً فأعطاه اثنين (٢)، وأنا أرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة، سأله حكماً يصادف حكمه، فأعطاه إياه، وسأله ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، فأعطاه إياه، وسأله أن لا يأتي هذا البيت أحد (٣) يصلي فيه ركعتين إلا خرج من ذنوبه (٤) كهيئته يوم ولدته أمه، وأنا أرجو أن يكون قد أعطاه ذلك" (٥).

قالوا: فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزاه بختنصر (٦) فخرَّب المدينة وهدمها، ونقض المسجد وأخذ ما كان في سقوفه وحيطانه من الذهب والفضة والدر والياقوت وسائر


(١) سقطت من (م).
(٢) في (م): اثنتين.
(٣) سقطت من (م).
(٤) في (م): ذنبه.
(٥) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات.
التخريج:
رواه ابن ماجه كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مسجد بيت المقدس (١٤٠٨) وصححه الألباني. وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٩٤.
(٦) هو من الملوك الكفار الذين دانت لهم الأرض هو والنمرود (الضحاك) كما ذكر ابن حجر في "فتح الباري" ٦/ ٤٦٩، وذكر أنَّه لما قتل يحيى بن زكريا عليهما السلام ظل دمه يفور، فذبح بختنصر عليه سبعين ألفا، وأخباره مبسوطة عند الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ١٧٤، ٣١٥ - ٣٢٨، وكذلك قصة تخريبه لبيت المقدس.

<<  <  ج: ص:  >  >>