للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال (أبو عبيد: ناظرت) (١) بعض المُلحدة، قال (٢): ألاّ تراه يقول: فإنّ الله هو الدهر، فقلت له: هل كان أحد يسب الله في آباد الدهر، بل كانوا يقولون كما قال الأعشى:

استأثر اللهُ بالوفاء وبالعَدْل ... وولَّى المَلامةَ الرَّجُلا (٣)

قال: فتأويل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ الله هو الدهر"، إن الله جل ذكره هو الذي يأتي بالدهر والشدائد والمصائب، فإذا سببت الدهر وقع السب على الله، تعالى عن ذلك علوا كبيرا؛ لأنّه فاعل هذِه الأشياء وقاضيها ومدبرها (٤).

وقال الحسين بن الفضل: مجازه: فإنّ الله هو (٥) مدهّر الدهور (٦).


= وفيه: (ورقيع الحقته) بدل (ولئيم الحقته) وذكرها أيضًا. ومحمد بن إبراهيم في "غرر الخصائص" (ص ٣٦) ولم ينسبه، وفيه من المكارم بدل على المكارم، وفيه كم رفيع بدل كم كريم، وفيه في حضيض بدل من يفاع، وفيه ووضيع ألحقته بدل ولئيم ألحقته.
(١) مكتوب أسفل هذِه الكلمة في الأصل: عبيدة: وناظره.
وفي (م) و (ت): عبيد: وناظرت.
(٢) في (ت): فقال.
(٣) انظر: "ديوان الأعشى" (ص ٢٨٣)، "الأغاني" للأصفهاني ٩/ ١٣٣ - ١٤٦.
(٤) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد ٢/ ١٤٥ - ١٤٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٧١ - ١٧٢.
(٥) ليس في (م).
(٦) في (م) و (ت): (الدهر). ولم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>