للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على (١) فراشه، فوضع سهمًا عند رأسه، وسهمًا عند رجليه (٢)، وسهمًا عن يمينه، وسهمًا عن شماله، ثم خرج. فلما استيقظ طالوت بصر بالسهام فعرفها، فقال: يرحم الله داود هو (٣) خير مني، ظفرت به، فقصدت قتله، وظفر بي، فكف عني، ولو شاء لوضع هذا السهم في حلقي، وما أنا بالذي آمنه.

فلما كانت (٤) القابلة أتاه ثانيًا، وأعمى الله الحجاب (٥)، فدخل عليه وهو نائم، فأخذ إبريق طالوت الذي كان يتوضأ منه، وكوزه الذي كان يشرب منه، وقطع شعرات من لحيته، وشيئًا من هدب ثيابه، ثم خرج وهرب، وتوارى.

فلما أصبح طالوت، ورأى ذلك؛ سلّط (على داود) (٦) العيون، وطلبه أشد الطلب، فلم يقدر عليه.

ثم إن طالوت ركب يومًا فوجد داود يمشي في البرية، فقال طالوت (٧): اليوم أقتل داود أنا (٨) راكب وهو ماش، وكان داود إذا


(١) في (ش): في.
(٢) في (ش): رجله.
(٣) في (ح): فهو.
(٤) في (أ) زيادة: الليلة.
(٥) في (أ) زيادة: عنه.
(٦) في (أ): عليه.
(٧) ساقطة من (ز).
(٨) في (ح): وأنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>