للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحسن الدارقطني (١)، وكتبه لي بخطه- قال: نا محمد بن سليمان الواسطي (٢)


= كان المحدث مكثرًا، وفي الرواية متعسرًا، فينبغي للطالب أن ينتقي حديثه، وينتخبه، فيكتب عنه ما لا يجده عند غيره ... ومن لم تعل في المعرفة درجته، فينبغي أن يستعين ببعض حفاظ وقته على انتقاء ما له غرض في سماعه وكتبه ... ينبغي للمنتخب أن يقصد تخير الأسانيد العالية، والطرق الواضحة، والأحاديث الصحيحة ... ولا يُذهب وقته في الترهات من تتبع الأباطيل، والموضوعات.
(١) علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود أبو الحسن الدارقطني البغدادي.
قال الحاكم: ما رأى مثل نفسه. وقال الخطيب: كان فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة. وقال السمعاني: أحد الحفاظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في الحفظ. ولد سنة (٣٠٦ هـ) وقيل (٣٠٥ هـ). وتوفي في ذي القعدة سنة (٣٨٥ هـ).
"تاريخ بغداد" للخطيب ١٢/ ٣٤، "الأنساب" للسمعاني ٢/ ٤٣٧، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٦/ ٤٤٩، مقدمة كتاب "المؤتلف والمختلف" للدكتور موفق عبد القادر ١/ ٩ - ٥٦.
(٢) محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي أبو بكر الواسطي.
ذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الدارقطني: لا بأس به. وقال الخطيب: رواياته مستقيمة. وقال الذهبي: واختلفت أقوال الدارقطني فيه، فقال مرة: لا بأس به. ومرة: ضعيف. وقال ابن أبي الفوارس: ضعيف الحديث. قال الذهبي: ولعل ابن أبي الفوارس إنما عنى بالضعف ولده. وقال الذهبي أيضًا: لا بأس به. توفي في ذي الحجة سنة (٢٨٣ هـ).
"الثقات" لابن حبان ٩/ ١٤٩، "سؤالات الحاكم للدارقطني" (ص ١٤٠)، "تاريخ بغداد" للخطيب ٥/ ٢٩٨، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٣/ ٣٨٦، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٣/ ٥٧١، "لسان الميزان" لابن حجر ٥/ ١٨٦. =

<<  <  ج: ص:  >  >>