للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ربّهم وحملهم ذلك (١) على عقر الناقة، فأجمعوا على عقرها، وكانت امرأة من ثمود يقال لها عُنَيزة بنت عمرو بن مِجْلز تُكْنَى أُم غِنْم، وهي من بني العبيد بن المهل، وكانت امرأة ذؤاب بن عمرو، وكانت عجوزًا مسنّة، وكانت ذات بنات حسان، وكانت ذات مال من إبل وغنم وبقر، وامرأة أُخرى يقال لها: صَدوف بنت المحيا بن زهرة (٢)، وكانت جميلة غنية ذات مال من إبل وبقر وغنم، وكانتا من أشد الناس عداوة لصالح -عليه السلام-، فكانتا تحتالان في عقر الناقة مع كفرهما به لما أضرت بة من مواشيهما، وكانت صدوق عند ابن خال لها يقال له: صُنْتُم بن هراوة بن سعد بن الغطريف بن هلال، فأسلم وحسن إسلامه، وكانت صدوق قد فوّضت إليه مالها، فأنفقه على مَنْ أسلم معه من أصحاب صالح -عليه السلام- حتّى رق المال. فاطلعت على ذلك من إسلامه صدوق، فعاتبته على ذلك، فأظهر لها دينه ودعاها إلى الله وإلى الإسلام، فأبت عليه وشنِفَتْ (٣) له، فأخذت أبناءها وبناتها منه فغيبتهم في بني عبيد بطنها التي هي منه، وكان صنتم زوجها من بني هليل، وكان ابن خالها فقال لها: ردي


(١) من (ت).
(٢) في (س): دهم. وفي "جامع البيان" للطبري ٨/ ٢٢٧ قال: صدوق بنت المحيا ابن دهر.
(٣) الشَّنَفُ: بالتحريك البُغْضُ والتنكُّر، وقد شَنِفْت له بالكسر أَي: أَبغضْتُ.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ١٨٣ (شنف)

<<  <  ج: ص:  >  >>