للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد (١): النافلة للنبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة (زيادة في الدرجات) (٢) من أجل (أن الله غفر) (٣) له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

فما عمل من عمل سوى المكتوبة (فهي نافلة له من أجل أنه لا يعمل ذلك في كفارة الذنوب فهي نوافل له) (٤) وزيادة؛ (لأن أصل النافلة الزيادة، وفرائضه مقبولة) (٥) والناس يعملون ويصلون (٦) ما سوى المكتوبة لذنوبهم في كفارتها (ولأنهم يخافون ألا تقبل فرائضهم) (٧) فليست للناس نوافل.

قوله -عز وجل-: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}

قال أهل التأويل: عسى ولعل من الله واجبتان (٨)، (لأنه لا يدع أن يفعل بعباده ما أطعمهم فيه من الجزاء على طاعتهم) (٩)، لأنه ليس من


= بعد فريضة .. الحديث أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح"، كتاب صلاة المسافرين، باب جامع صلاة الليل (٧٤٦).
(١) أسند إليه الطبري في "جامع البيان" نحوه ثم بين وجه فساده.
(٢) من (م).
(٣) في (أ): أنه غفر.
(٤) في (م): فهو نافلة له؛ لأنه لا يعمل في كفارة الذنوب، وفي (ز): فهو نافلة له من أجل أنه لا يعمل ذلك كفارة للذنوب، فهي نوافل.
(٥) من (م).
(٦) من (م).
(٧) من (م).
(٨) في (أ)، (ز): واجبان.
(٩) ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>