للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} (نوح: ٢٣) .

فهذا يدل دلالة قاطعة على أن أهم شيء ينبغي على الدعاة إلى " الإسلام الحق" الاهتمام به دائمًا هو الدعوة إلى التوحيد وهو معنى قوله - تبارك وتعالى-: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} (محمد: من الآية ١٩) .

هكذا كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم عملا وتعليمًا.

أما فعله: فلا يحتاج إلى بحث، لأن النبي صلى الله عليه وسلم في العهد المكي إنما كان فعله ودعوته محصورة في الغالب في دعوة قومه إلى عبادة الله لا شريك له.

أما تعليمًا: ففي حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - الوارد في الصحيحين «أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أرسل معاذًا إلى اليمن قال له: " ليكن أول ما تدعوهم إليه: شهادة أن لا إله إلا الله، فإن هم أطاعوك لذلك» ....." (١) إلخ الحديث. وهو معلوم ومشهور إن شاء الله تعالى.


(١) حديث صحيح: رواه البخاري (١٣٩٥) وفي غير موضع، ومسلم (١٩) ، وأبو داود (١٥٨٤) ، والترمذي (٦٢٥) ، كلهم من حديث ابن عباس رضي الله عنه

<<  <   >  >>