للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأصهار، فأبى إلا أن أكون منه معقد الإزار. وهو فقير يتمنى الفلس، وتغلبه عزة النفس. فيعتفد، ولا يسترفد. ويذوب غليلاً، ولا يستقي خليلاً. ويغضي على القذى، ولا يشكو الأذى. ويتبلغ بالثويناء، على الهويناء. ويقنع من الشراب، بالسراب. فتراه يكظم الغيظ، ويتبرد بالقيظ، ويرضى من البيض بالبيظ. وأنا فتاة غضة الشباب، لا تشبعني كشى الضباب ولا أرضى بخلق الجلباب. ولطالما حرصت على بره فطويته على غره، وكلفت نفسي كتم سره. حتى صرت أهزل من الجوزل، وأجوع من كلة حومل. فاعتبر ما جرى، واحكم بما

<<  <   >  >>