للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قدر بني سدوس. فأنكرني الصميم والحميم، وجفاني السمير والنديم فيا ليتني مت قبل هذا البلاء العظيم. قال: وكان القاضي قد أشرب قلب حب فتاته، لما رأى من بلاغتها وسمع من صفاته. فقال: يا هذا إنك قد أثمت بحبسك هذه الحرة! أما سمعت أن امرأة دخلت النار في هرة؟ فخذ هذه الخمس المئين، ودع الفتاة عندي في قرار مكين، إلى أن يأتي الله بالفتح المبين. فأذعن الشيخ لحكمه، على رغمه. وقال علم الله أني ما كنت الأرضى بدون، ولكن إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون. ثم انثنى إلى وداع ابنته، ودمعه يسيل على وجنته. وأنشد:

لله يا ليلى اذكري أباك ... إذا رأيت فقرة أغناك

أثني على القاضي الذي أحياك ... بلطفه، فإنه مولاك!

وأنني هيهات أن أراك!

<<  <   >  >>