للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سهيل: فانبرى له رجلٌ أشمط العارضين، يكاد الشرب الرافدين. وقال: يا هذا إن الفجر بالأثير، لا بالكثير. وإنما ينافس في الثمين، لا في السمين، فكم فئة قليلة غلبت فئة كثيرةً بإذن الله والله مع الصابرين. قال: صدقت إن خير الكلام ما قل وجل، ولكن من ادعى بلا بينة فقد زل وذل. قال: أعوذ بالله من زله العمد، وسفاهة العبد. إني نظمت بيتين لبعض الأمراء، طردهما مديح وعكسهما الهجاءٌ. فكان ينظر إليهما بعين الأحول، ويقصر عنهما الباع الأطوال. قال: فهلم بما فتح الله عليك، قال: لبيك وسعديك! وأنشد:

باهي المراحم لابسٌ ... كرماً قديرٌ مسند

<<  <   >  >>