للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعقوب. فزففت إليه زفيف الرال حتى أدركته على ناقته المرقال، وهو قد التثم بربطة واشتاذ بعقال. فسلمت عليه تسليم الصديق الأخص، وقلت: أغثني بشربة ماءً ولا تقل جاوزت شبيثاً والأحص. فقال: إن أخا الهيجاء من يسعى معك ومن يضر نفسه لينفعك. واعلم أني لا أريد أن أسومك الأثقال، فاقنع منك للجرعة بمثقال. قلت: كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع، فاحتكم بحيث لا تكلفني ما لم أستطع. فلما انعطف إلى الشكوة انحل اللثام، وإذا هو صاحبنا الميمون بن الخزام. فوجدت من الدهش ما أذهلني عن العطش. واستلمت يده البيضاء استلامن الحجر الأسود وضممته إلي ضم العين للمرود. وبت تلك الليلة تحت رايته متمتعاً بروائه

<<  <   >  >>