للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غير هدى، لعلي أجلو بعض الصدا. فلما تمادى السفر، وأنس ما كان قد نفر نزعت نفس إلى معاودة الحي، ولكن أعيت اللهنة علي. فأخذت أتفقد المشاهد جلاء يومي، لعلي أظفر بما أطرف به قومي. إلى أن سقطت على محفلٍ حافل، يستوقف النعام الجافل. فجلست في أخريات الناس، كأنني طفيل الأعراس، وأجلت طرف طرفي بين الجلاس. وإذا شيخ قد اشتمل الصماء واعتم الميلاء. والقوم قد كاوسوا حول مجثمه حتى حلوا دون توسمه. وبينما هم يتداولون أطراف الأسانيد، ويتناولون ألطاف الأناشيد. إذ دخل غلام أشهل الأحداق كأنه من رهط

<<  <   >  >>