من يشاء، ويضل من يشاء. فاهتز الشيخ عجباً وقال: إنها لإحدى الهنات الهينات! ولو شئت لجئت بما فوق ذلك من الحسنات المحصنات. قالوا: ذاك لك وإليك وفيه منة علينا وعليك. فشمخ بأنفه كأنه ملكٌ أو ملك، وأنشد ملغزاً في الفلك:
ما عدمٌ في الحق لكن ترى ... منه وجوداً حيثما استقبلك
ذلك لله بإجماله ... فإن قطعنا رأسه فهو لك
ثم حدج القوم بالبصر وأنشد ملغزاً في القمر:
ومولود بدون أب وأمٍ ... بلا قوتٍ يعيش ولا يموت
له وجهٌ وليس له لسانٌ ... فيخبرنا ويلزمه السكوت
ثم قال: دونكم يا بني الخالة وأنشد ملغزاً في الهالة: