الخنفقيق. فلما أبعد نحو غلوة، إلى خلوة. قال: موعدنا الخان يا سهيل، والليل أخفى للويل. قال: فلما جن الظلام أتيته في الخان، وإذا ليلى بجانبه وقد لبست ملابس الغلمان. فقال: هذه بضاعتنا ردت إلينا، وقد حق صفع المانويه علينا. فهل ذلك في السفر، قبل السحر؟ قلت: إني لك أتبع من الصفة للموصوف، وألزم من العاطف للمعطوف. وأخذت ليلى تحدثنا باختلاس نفسها بعد ثقة القاضي بأنسها. فقلت: الله أكبر، إنها من بنات أوبر فتاه الشيخ دلالاً وأنشد ارتجالاً:
عرج على القاضي وقل ولا حرج ... جمعت مالاً بالرياء والعوج
من كل من دب وكل من درج ... والمال لا يخرج حينما خرج
إلا من الباب الذي منه ولج
قال سهيلٌ: ثم هممنا بالزيال، وخرجنا نزف كالرئال فما