للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى كم يا أبا ليلى ... تجرد للوغى خيلا؟

لقد سودت وجه الشي ... ب فانقلب الضحى ليلا

فنظر إلي بعين الأشوص، وأنشد بلسان الأشمص:

إلى كم يا ابن عبادٍ ... تجازف عندنا كيلا؟

إذا لم تقتبس أدباً ... فشمر للنوى ذيلا

ثم قال: يا أبا عبادة إن الناس قد أنكروا الذمم، ونبذوا الوفاء والكرم، حتى صاروا لحماً على وضم. فمتى لم نقض التلنة، أخذتنا اللتنة. والآن فلنقطع هذا الطريق الطامس، قبل أن يدركنا الليل الدامس لئلا نقع في هند الأحامس. وإذا وصلنا رفعت لك المنبر، وأقمتك مقام الخطيب الأكبر. قال: فأوجمني الخجل، وسايرته على عجل. حتى انتهينا إلى دار القرار عند سلخ النهار. فبتنا ليلتنا

<<  <   >  >>