للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد انقضت الصلاة. هجم علينا شيخ أرمش أغفش، كأنه أبو الحسن الأخفش. فحيي من حضر، وقال: أرى عمائم البدو على وجوه الحضر، فقال الشيخ: بل ترى تيجان العرب على أعيان مضر. فمن أنت يا من يسلب السيف فرنده، والصريف زبده؟ قال: إن كنت من أهل تلك الأماكن، فما قيود المساكن باعتبار الساكن؟ فتفكر ريثما تذكر. ثم أنشد:

لمسكن الناس يقال الوطن ... ومثل ذاك للجمال العطن

إصطبل خيل زرب شاء وورد ... وجار ضبع والعرين للأسد

ونفق الخلد كناس للظبا ... والنافقاء لليرابيع خبا

<<  <   >  >>