تحصيل ما تخشى منه الأثقال، ولو كان ألف مثقال. فما نشب أن طلقها كما أشار، وأخذ الشيخ يطوف على القوم وهو يقول: النار، ولا العار حتى إذا فرغ من مسعاه، دفع إليها ضغث مرعاه، وقال: اذهبي فقد أينعت دوحة الصبر، وتمتع المهتاض بالحبر. فقالت: هبلتكما الهوابل، ولا بشرت بمثلكما القوابل "هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فدعهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يوم الذي يوعدون". ولما أدبرت تلك الدردبيس، أقبل الشيخ على القوم كالعنتريس. وقال: قد غبر من نوالكم قذعملة لا تقضي أشكلة. فإما أن تستردوها، أو تزيدوها. فرشحوا له ببلالة وقالوا: خذ من القطوف مادنا، وقل: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. فانقلب لهجاً بحمدهم مبتهجاً برفدهم. قال سهيل: فلما باء على حافرته، في أثر زفراته. تعقبته لأعرف تلك الشهربة الطالق، فإذا هي ابنته العاتق. وهي قد نقضت عنها