يرى الفتى مهرولاً يندفع ... تكاد تذريه الرياح الأربع
أعطاني البرذون وهو يطمع ... في وصل ليلى، لا هناه المضجع!
سبقته عليه فهو أسرع ... لكنه بالماء ليس يقنع
فقمت أبتغي له ما يشبع ... لكن بدون المال ماذا أصنع؟
وإن يكن نال الفتى ما يجزع ... منه فقد نال به ما يردع
والنصح من وصل البنات أنفع
قال سهيل: فبرزت من الوكنة التي كمنت فيها، وأنشدت بديها
هذا سهيل طلعا ... وقد رأى وسمعا
أنسيته المريض وال ... دواء والداء معاً
أنت صديق لم يدع ... لمن سواه موضعاً
فقال: أهلاً بأبي عبادة، متى عهدك بالشهادة؟ قلت: منذ عهدك بالفارسية التي نلت منها السعادة. أفلا تعلمني هذا اللسان، لأستغني معك عن ترجمان؟ قال: أراك تستبيح قطع الأرزاق، فليس لك عندي من خلاق، يعدو كالبرق أو كالبراق.