للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عذرناك، ثم أمر بالطعام، وقال: كيف أنت والمدام؟ قال: إذا أصابت الظباء الماء فلا عباب، وإذا لم تصبه فلا أباب. على أني لا أزدرد الطعام السلجلج، ولا أسيغ اللبن السملج. ما لم تكن يد غلامي قبل يدي، فإنه بمثابة ولدي. قال سهيل: وكنت قد أضمرت الفرار، إذا تعذر القرار. فلما آنست صفو الكأس، برزت من موقفي بين الناس. فدعاني الأمير إلى بساطة، وأقبل علي بانبساطه. وأقمنا عنده ثلاثاً من الليالي، أنقى من اللآليء. حتى إذا أزمعنا السفر، ودعنا النفر. قال للشيخ: نحملك كما حملناك على الأدهم، فدونك هذا الجواد المطهم. قلت: مثل الأمير من حمل على الأدهم والأشهب، فإني أذهب كما يذهب. قال: قد رجبت لكما العطية،

<<  <   >  >>