رَحل بَاهل بَيته وبنيه ايام الْحُدَيْبِيَة الى الْمَدِينَة فاعتنقه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَبله وَشهد مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا بعد ذَلِك وَاسْتشْهدَ فِي شهر رَجَب سنة خمس عشرَة فِي خلَافَة عمر رضى الله تَعَالَى عَنهُ باليرموك وَقيل بل اسْتشْهد بأجنادين سنة ثَلَاث عشرَة فِي خلَافَة أبي بكر رضى الله تَعَالَى عَنهُ روى عَنهُ نَافِع وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم التيمى وَقَالَ البُخَارِيّ لَهُ صُحْبَة وَقَالَ بن عبد الْبر وَمَا اظنهما سمعا مِنْهُ وَجزم أَبُو حَاتِم بسماعهما مِنْهُ وَفِيه نظر قلت لَيْسَ فِي عبارَة أَبى حَاتِم أَنَّهُمَا سمعا وَإِنَّمَا نقل ابْنه عَنهُ روى عَنهُ مُحَمَّد وَنَافِع فَإِن ثَبت سماعهما مِنْهُ لم يَصح تَارِيخ وَفَاته لِأَنَّهُمَا جَمِيعًا ولدا بعد ذَلِك وَإِن ثَبت تَارِيخ وَفَاته فَلم يسمعا مِنْهُ جزما فَلَا معنى للتردد فِي ذَلِك مَعَ وضوحه وَوَقع فِي سِيَاق حَدِيثه فِي الْمسند نعيم بن النحام وَالصَّوَاب حذف لفظ بن لِأَن نعيما هُوَ النحام بِنَفسِهِ