للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١ / حرمة الذات، وقد عنى الإسلام بتقرير كرامة الإنسان، وعلو منزلته. فأوصى باحترامه وعدم امتهانه واحتقاره، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} ، وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} وميزه بالعقل والتفكير تكريما" له وتعظيما" لشأنه، وتفضيلا" له على سائر مخلوقاته، وفي الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعا": «أول ما خلق الله العقل قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال له عز وجل: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أكرم علي منك، بك آخذ، وبك أعطي، وبك أثيب، وبك أعاقب» وفي هذه النصوص ما يدعو إلى احترام الإنسان، وتكريم ذاته، والحرص على تقدير مشاعره، وبذلك يضع الإسلام الإنسان، في أعلى منزلة، وأسمى مكان، حتى أنه يعتبر الاعتداء عليه، اعتداء على المجتمع كله، والرعاية له رعاية للمجتمع كله، وقال تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى

<<  <   >  >>