عِنْد الصَّدْر. قَالَ: وَمَوْضِع الدّلَالَة مِنْهُ أَن الْبَخِيل إِذا أَرَادَ أَن يخرج يَده أمسكتْ فِي الْموضع الَّذِي ضَاقَ عَلَيْهَا وَهُوَ الثدي والتراقي، وَذَلِكَ فِي الصَّدْر قَالَ: فَبَان أنَّ جَيْبه كَانَ فِي صَدره لِأَنَّهُ لَو كَانَ فِي غَيره لم تضطر يَدَاهُ إِلَى ثديه وتراقيه. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي حَدِيث قُرَّة بن إِيَاس وَسَنَده صَحِيح لما بَايع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (فأدخلت يَدي فِي جيب قَمِيصه فمسست الْخَاتم، مَا يَقْتَضِي أَن جيبه كَانَ فِي صَدره لِأَن فِي أول الحَدِيث أَنه رَآهُ مُطلق الْقَمِيص أَو غير مزرور انْتهى. وَفِي حَدِيث الطَّبَرَانِيّ: (أَنه نظر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا إزَاره محلولة، فزرَّها صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ ثمَّ قَالَ: اجمعْ عطفْيَّ ردائك على نَحْرك) . وَأخرج ابْن أبي حَاتِم فِي (تَفْسِيره) عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىاجُيُوبِهِنَّ}[النُّور: ٣١] يَعْنِي على النَّحْر والصدر فَلَا يرى مِنْهُ شَيْء، وَهَذَانِ يدلان على مَا مر أَيْضا. وَيدل لَهُ أَيْضا الحَدِيث الصَّحِيح عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ:(يَا رَسُول الله إِنِّي رجل أصيد أفأصلي فِي الْقَمِيص الْوَاحِد. قَالَ: نعم، وأزْرِّرْه وَلَو بشَوْكة) وَزعم أَن ذَلِك شعار الْيَهُود لَيْسَ فِي مَحَله، وَقد قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: لم أَقف فِي كَلَام أحد من الْعلمَاء على ذَلِك. ١٥٠ وَسُئِلَ رَضِي الله عَنهُ: عَن حَدِيث (يَا عَليّ سَأَلت الله أَن يقدمك فَأبى إِلَّا أَبَا بكر) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: رَوَاهُ جمَاعَة بِسَنَد ضَعِيف.
١٥١ - وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن حَدِيث (مر رجل فَقَالُوا هَذَا مَجْنُون، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الْمَجْنُون الْمُقِيم على مَعْصِيَته وَلَكِن قُولُوا مصاب) من أخرجه؟ فَأجَاب بقوله: أخرجه عَامر فِي (فَوَائده) ، وَأَبُو بكر الشَّافِعِي فِي (الغيلانيات) . ١٥٢ وَسُئِلَ رَضِي الله عَنهُ: عَن حَدِيث (إِن الله يُوكل بآكل الْخلّ ملكَيْنِ يستغفران لَهُ حَتَّى يفرغ) من أخرجه؟ فَأجَاب بقوله: أخرجه ابْن عَسَاكِر والديلمي وَفِيه مُدَلّس.
١٥٣ - وَسُئِلَ نفع الله بِعُلُومِهِ: بِمَا لَفظه (اسْتَوْصُوا بالمعز خيرا فَإِنَّهَا مَال رَقِيق وَهُوَ فِي الْجنَّة، وَأحب المَال إِلَى الله الضَّأْن، وَعَلَيْكُم بالبياض فَإِن الله خلق الْجنَّة بَيْضَاء فليلبسه خياركم وكفنوا فِيهِ مَوْتَاكُم، وَإِن دم الشَّاة الْبَيْضَاء أعظم عِنْد الله من دم السَّوْدَاء) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ.
١٥٤ - وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن حَدِيث (من عمل فِي فرقة بَين امْرَأَة وَزوجهَا كَانَ فِي غضب الله ولعنته فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، وَكَانَ حَقًا على الله أَن يضْربهُ بصخرة من نَار جَهَنَّم إِلَّا أَن يَتُوب) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي (الْإِفْرَاد) .