للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهم ركعة ثم يسلم بهم ولا يقضون فله ركعتان ولكل طائفة ركعة (١) .

وأدلة هذه الصفة ما يلي:

١- عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بذي قرد (٢) فصف الناس خلفه صفين، صف خلفه وصف مواز العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء وجاء أولئك، فصلى بهم ركعة ولم يقضوا) (٣) .

٢- وعن ثعلبة بن زهدم (٤) قال: (كنا مع سعيد بن العاص (٥) بطبرستان (٦) فقام


(١) المغنى لابن قدامة (٣/٣١٤) والمحلى بالآثار (٣/٢٣٣) .
(٢) ذو قرد: ماء على بعد ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر، انظر: معجم البلدان (٤/٣٦٢) ت رقم (٩٥١٠) .
(٣) أخرجه النسائي في سننه مع شرح السيوطي كتاب صلاة الخوف، ح رقم (١٥٣٢) والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب صلاة الخوف، باب من قال يصلي بكل طائفة ركعة ولم يقضوا، ح رقم (٦٠٤٨) وصححه الحاكم انظر المستدرك كتاب صلاة الخوف ح رقم (١٢٤٦) وصححه ابن خزيمة انظر: صحيح ابن خزيمة كتاب الصلاة باب صلاة الإمام في شدة الخوف ح رقم (١٣٤٤) وصححه ابن حبان. انظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب الصلاة باب صلاة الخوف ح رقم (٢٨٦٠) .
(٤) هو ثعلبة بن زهدم التميمي الحنظلي من بني ثعلبة تابعي ثقة، وقيل: له صحبة روى عنه الأسود بن هلال. انظر: الإصابة (١/٥١٧) ت رقم (٩٣٥) وأسد الغابة (١/٢٨٦) ت رقم (٥٩٥) .
(٥) هو: سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي، أبو عثمان، له يوم مات النبي - صلى الله عليه وسلم - تسع سنين، ممن كتب القرآن لعثمان بن عفان رضي الله عنه ولي الكوفة وغزا طبرستان ففتحها وكذا جرجان ولي المدينة لمعاوية، وتوفي بها سنة ٥٣ هـ وقيل: غير ذلك.
انظر: أسد الغابة (٢/٢٣٩) ت رقم (٢٠٨٢) والإصابة (٣/٩٠) ت رقم (٣٢٧٨) .
(٦) طبرستان: بلدان واسعة ومدن كثيرة يشملها هذا الاسم يغلب عليها الجبال، وهي بين الري وقوس والبحر وبلاد الديلم. انظر: معجم البلدان (٤/١٤) ت رقم (٧٨٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>