للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس تثبتا وأناة في الأمور، فكان صلى الله عليه وسلم لا يقاتل أحدا من الكفار إلا بعد التأكد بأنهم لا يقيمون شعائر الإسلام، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر، فإن سمع أذاناً كف عنهم، وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم..)) » (١)

ومن تعليمه وتربيته لأصحابه - صلى الله عليه وسلم - على الأناة وعدم العجلة أن أبا هريرة - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أُقيمت الصلاة فلا تأتوها تَسعون، وأتوها تمشون، وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» (٢)


(١) صحيح البخاري مع الفتح، ٢ / ٨٩، كتاب الأذان، باب ما يحقن بالآذان من الدماء، رقم ٦١٠، وصحيح مسلم ١ / ٢٨٨، كتاب الصلاة باب الإمساك عن الإغارة إلى قوم في دار الكفر إذا سمع فيهم الأذان، رقم ٣٨٢.
(٢) صحيح البخاري مع الفتح، ٢ / ٣٩٠، كتاب الجمعة، باب المشي إلى الجمعة، رقم ٩٠٨، ومسلم ١ / ٤٢٠، كتاب المساجد، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة، رقم ٦٠٢.

<<  <   >  >>