كتاب طبقات علماء الحديث

٩٣٥ - الكلاباذي - ج: 3 - ص: 227

خمس وسبعون سنة (١). وله مؤلَّف مشهور في معرفة مَنْ روى له البخاري (٢).

ومات معه في سنة ثمان البديع أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى الهَمَذَاني، الأديب، مصنِّف المقامات. وشيخ هَمَذَان ومحدِّثُها ومفتيها أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن لال، الشَّافعي، وله رِحْلة لقي فيها ابنَ الأعرابي، وعمِّر تسعين سنة. والقاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون البَغْدَادي الضَّبِّي. ومفتي بغداد أبو محمد عبد الله بن محمد البُخَاري المعروف بالبافي، صاحب أبي علي بن أبي هُرَيرة. وشاعر بغداد أبو الفرج عبد الواحد بن نَصْر المخزومي البَبَّغَاء. وأبو القاسم عبيدُ الله بن أحمد بن علي، ابن الصَّيدلاني، ببغداد، وهو آخر من حَدَّث عن ابن صاعد من الثِّقَات.

---

(١) أي أن ولادته سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة، وقد وقع اضطراب بين المؤرخين في تحديد سنة ولادته؛ ففي "الأنساب": ١٠/ ٥٠٦ ولد سنة (٣٦٠ هـ)، وهو وهم تابعه عليه ابن الأثير في "اللباب": ٣/ ٦١، وفي "معجم البلدان": ٤/ ٤٧٢: "ومولده سنة (٣٠٦ هـ)، وهو وهم أيضًا، أما ابن خلكان في "وفيات الأعيان": ٤/ ٢١٠ فقد نقل عن السمعاني أن مولده سنة (٤٦٠ هـ)، وذكر أنه غلط، ولكنه لم يقع على سنة ولادته، مما أوقعه في غلط أكبر حين اعتبر سنة وفاته (٣٩٨ هـ) هي سنة ولادته، وسنة (٤٦٠ هـ)، هي سنة وفاته.
(٢) هو "الهداية والإِرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه".
انظر مظان نسخه الخطية في "تاريخ التراث العربي": مج ١ / ج ١/ ٤٤٣، وقد جمع محمد بن طاهر القيسراني (ت ٥٠٧) في كتاب واحد بين هذا الكتاب، وكتاب "الرجال عند مسلم" لابن منجويه (ت ٤٢٨) بعنوان "الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر بن منجويه في رجال البخاري ومسلم"، وقد طبع في حيدر آباد سنة (١٣٢٣ هـ)، في جزأين.