للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحُصَين، وأبي العز بن كادش (١)، وخلق.

حدَّث عنه: الحافظ عبد المغني، وأبو محمد المَقْدسي، وطائفة.

قال ابنُ النَّجَّار: كان من حُفَّاظ الحديث، سَمِعْتُ جماعةً من أَصْبَهان يقولون: إنه كان يحفظ "الصَّحيحين"، وكانوا يفضِّلونه على الحافظ (٢) أبي موسى بالحِفْظ (٣).

وقال ابنُ النَّجَّار أيضًا: سَمِعَ الكثير، وقرأَ بنفسه وكتَبَ، وكان موصوفًا بالفَضْل ومَعْرفة الحديث، قَدِمَ بغداد في شبابه وفي كِبَرِه، وأملى بجامع القصر باستملاء شيخنا ابنِ الأخضر، وسأَلْته عنه فأثنى عليه، ووصفه بالحِفْظ والمعرفة، وقال: كانوا يفضلونه على معْمَر بن الفاخر.

وذكر الشَّيخ الضِّياء عن بعض شيوخه (٤) أنَّه قال: كان أبو الخير يحفظ البُخَاري، ويقول: مَنْ أراد أن يقرأ الإسناد حتَّى أقرأ المتن، ومَنْ أراد أن يقرأ المتن حتَّى أقرأَ أنا الإسناد.

وقد ذكر ابنُ النَّجَّار أن إسماعيل التيمي وأبا نَصْر الغازي وكُوتاه وغيرهم تكلَّموا في أبي الخير، وكذلك تكلَّم فيه أبو موسى المديني من أجل إجازات الرئيس مسعود بن الحسن الثَّقَفي، فالله أعلم.

ولد في صَفَر سنة خمس مئة.


(١) في الأصل: وأبي علي العز بن كادش، وهو وهم.
(٢) في الأصل: الحفاظ، وهو وهم.
(٣) ستأتي ترجمة أبي موسى برقم (١٠٧٣) من هذا الكتاب.
(٤) في "تذكرة الحفاظ": ٤/ ١٣٢٢ هو الإمام عبد الله الجبائي، انظر ترجمته في "العبر": ٥/ ١٢ - ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>