معطوفًا بالواو. فأما البدل فأن يكون الثاني هو الأول، وهو بدل الشيء من الشيء، وهما لعين واحدة، وهو الذي مثل به، ومثله: قام القوم إلا زيدًا إلا أبا عبد الله، إذا كان أبو عبد الله هو زيد، ومنه في أحد الاحتمالات ما أنشد الإمام للفرزدق:
ما بالمدينة دارٌ غير واحدةٍ ... دارُ الخليفة إلا دار مروانا
على أن يكون غير واحدةٍ استثناء لا صفةً، وإلى ذلك ينحو قول القطامي:
أما قريش فلن تلقاهم أبدًا ... إلا وهم خير من يحفى وينتعل
إلا وهم جبل الله الذي قصرت ... عنه الجبال فما ساواهم جبل
وبدل البعض من الكل نحو: ما أعجبني إلا زيدٌ إلا وجهه، وما قطع إلا زيدٌ إلا يده، ومن ذلك عند بعضهم ما أنشده سيبويه من قول الراجز:
مالك من شيخك إلا عمله ... إلا رسيمه إلا رمله
الرسم والرمل بعض عمله، وظاهر سيبويه أنه من الأول. وبدل الاشتمال كقولك: ما أعجبني إلا زيدٌ إلا حسنه. وبدل الإضراب كذلك أيضًا، وتقول: ما أتاني إلا زيدٌ إلا أبو عبد الله إذا كان غيره على الغلط، والنسيان،