وقوله تعالى:{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}: العصيان: وقوع الفعل على خلاف الأمر والنهي، وقد يكون عمدًا فيكونُ ذنبًا، وقد يكون خطأً فيكون زلةً، وقد أوضحنا ذلك في سورة البقرة.
{فَغَوَى}؛ أي: تغيَّر حاله عليه، قال الشاعر:
فمَن يَلْقَ خيرًا يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ... ومَن يَغْوِ لا يَعْدَمْ على الغِيِّ لائِمَا (١)
جعل الغيَّ في مقابلةِ لقاء الخير.
(١) البيت للمرقش الأصغر. انظر: "المفضليات" (ص: ٢٤٧). وتقدم عند تفسير قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.