{وَيُؤْمِنُونَ بِهِ}: أي: ويُصدِّقون به مُخْلِصين في ذلك.
{وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا}: أي: يسألون اللَّهَ لهم المغفرة: {رَبَّنَا}؛ أي: يقولون: يا ربَّنا {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا}؛ أي: ما مِن شيء إلَّا وقد نالَه رحمتُكَ، وأحاط به عِلْمُكَ.
قال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: أمَّا في الدنيا، فالرحمةُ تسَعُ المؤمن والكافر، وأمَّا في الآخرة، فلا تنالُ إلا المؤمن، قال تعالى:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} الآيةَ [الأعراف: ١٥٦](١).
قدَّموا الثَّناء على اللَّه تعالى ثم اشتغلوا بالدعاء، فقالوا:
{فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا}: أي: عن الشرك {وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ}؛ أي: الإسلامَ، فهو الطريق المؤدِّي إلى رِضْوان اللَّه {وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}؛ أي: واحفظهم.