للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية زاد في آخِره: "الأوَّلُ، الآخِرُ، الظاهِرُ، الباطِنُ، بيده الخيرُ، وهو على كلِّ شيء قديرٌ، مَن قالها حين أصبَحَ عشر مرات أُعْطِيَ ستَّ خِصالٍ، أُولاهنَّ: يُحرَسُ عن إبليسَ وجنودِه، والثانية: يُعطى قِنْطارًا مِن الأجر، والثالثة: تُرْفَعُ له درجةٌ في الجنة، والرابعة: يُزَوَّجُ مِن الحُور العِين، والخامسة: تستغفر له الملائكةُ، والسادسة: يُعطى مِن الأجر كمَن قرأ القرآنَ مِن أوَّلِه إلى آخره" (١).

* * *

(١٣) - {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}.

وقولُه تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}:

يقول: شرَعَ اللَّهُ لكم مِن الدِّين ما شرَعَ لقوم نوح وقوم إبراهيم وموسى وعيسى،


(١) رواه يوسف القاضي في "سننه" وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" (٧/ ٢٤٤)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٣١)، والدينوري في "المجالسة" (٢٩٢٣)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٧٣)، والطبراني في "الدعاء" (١٧٠٠)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١٩)، والثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٣٢٥٤) وغيرهم.
قال ابن كثير في "تفسيره" (٧/ ١١٢): غريب جدًّا، وفي صحته نظر.
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦٠٨٨): رواه ابن أبي عاصم وابن السني -وهو أصلحهم إسنادًا- وغيرهم، قال الحافظ المنذري: فيه نكارة، وقد قيل فيه: موضوع، وليس ببعيد.
ونقل ابن عرأق عن ابن حجر في "تنزيه الشريعة" (١/ ١٩٢) قوله: عندي أنه منكر من جميع طرقه، وأما الجزم بكونه موضوعًا فأتوقف عنه؛ إذ لم أر في رواته من وصف بالكذب.