للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال عبد اللَّه بن المُغَفَّل: كنتُ قائمًا على رأس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك اليوم، وبِيَدي غُصْنٌ مِن الشَّجرةِ أذُبُّ عنه وهو يُباجُ النَّاسَ (١)، وكانوا ألفًا وأربعَ مئةٍ (٢).

وقال عطاءُ بن مسلمٍ الخُرَاسانيُّ وقتادةُ: بايعوا النبيَّ عليه السلام يومئذٍ، وكانوا ألفًا وأربعَ مئةٍ (٣).

وكان عثمانُ إذ ذاك غائبًا بمكة، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ عثمانَ في حاجةِ اللَّه وحاجةِ رسوله وحاجة المؤمنين"، ووضَعَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إحدى يديه على الأخرى، وقال: "هذه بيعةُ عثمانَ، ويدُ اللَّهِ خيرٌ مِن أيديكم" (٤).

{وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}: قال قتادة وابن أبي ليلى: يعني: خيبرَ (٥).

* * *


(١) رواه النسائي (١١٤٤٧). وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٥٤)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٣١٣).
(٢) ذكرنا قريبًا الرواية بهذا، والخلاف في عددهم يومئذ، وتأويل ذلك.
(٣) قد ذكر الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٤٨)، والواحدي في "البسيط" (٢٠/ ٣٠٥) أن قتادة قال: كانوا خمسة عشر ومائة. ولم أقف عن عطاء على شيء فيه.
(٤) رواه الترمذي (٣٧٠٢)، وابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (١١٤)، وأبو نعيم في "تثبيت الإمامة" (١٠٣) عن أنس رضي اللَّه عنه، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.
وروى نحوه مطولًا الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (٧٨٤) من حديث سالم بن عبد اللَّه بن عمر مرسلًا.
(٥) رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٢٧٨).
ورواه عن قتادة: عبد الرزاق في "تفسيره" (٢٩٠٥)، وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٥٣)، والماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣١٦).
ورواه عن ابن أبي ليلى: يحيى بنُ آدم في "الخراج" (٨٨)، وذكره النحاس في "معاني القرآن" (٦/ ٥٠٦).