قال ابن كثير في "تفسيره" (٧/ ٣٤٣): ورواه ابن أبي حاتم عن ابن أبزى بنحوه، وهذا السياق فيه نظر، فإنه لا يجوز أن يكون عام الحديبية؛ لأن خالدًا لم يكن أسلم، بل قد كان طليعة المشركين يومئذ، كما ثبت في الصحيح، ولا يجوز أن يكون في عمرة القضاء؛ لأنَّهم قاضوه على أن يأتي من العام المقبل فيعتمر ويقيم ثلاثة أيام، فلما قدم لم يمانعوه، ولا حاربوه ولا قاتلوه، فإن قيل: فيكون يوم الفتح؟ فالجواب: لا يجوز أن يكون يوم الفتح؛ لأنَّه لم يسق عام الفتح هديًا، وإنما جاء محاربًا مقاتلًا في جيش عرمرم، فهذا السياق فيه خلل، قد وقع فيه شيء، فليتأمل. (٢) في (ر): "فنزلت". (٣) رواه عنه الإمام أحمد في "مسنده" (١٢٢٢٧)، ومسلم (١٨٠٨)، وأبو داود (٣/ ٦١)، والترمذي (٣٢٦٤)، والنسائي (٨٦١٤)، والطبري في "تفسيره" (٢١/ ٢٩٠).