الزمان، وأبناءُ الحرب، والاستعارةُ واقعةٌ في اليوم بأن شبه اليوم بالمرأة في فقدان، مشتملةً تشبيهاً بليغاً، ثم توهم أن اليوم هي المرأة على سبيل التخييل، ثم أطلق اليوم الذي هو اسم المشبه، وأريد به اليوم المتخيل، والقرينة نسبةٌ العقيم إليه.
وثالثها: أنه من التبعية، فالمستعارُ منه ما في المرأة من الصفة التي تمنعُ من الحمل، والمستعارُ له ما في اليوم من عدما لخير، فشبه عدم الخير بمنع الحمل، ثم سرى من المصدر إلى الصفة المشبهة، كقول قوم شعيب عليه السلام:(إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ)[هود: ٨٧]، فالاستعارةُ واقعةٌ في العقيم.
ورابعها: أن يُكنى بمجموع قوله: (يَوْمٍ عَقِيمٍ) عن شدته وفظاعته، كما يُقال: إن النساء بمثله عقيمٌ.
قال الحماسيُّ:
عقم النساءُ أن يلدن بمثله … إن النساء بمثله لعقيمُ
والضميرُ في "لا مثل له" و"أمره": للعذاب، وفي "فيه": لليوم.