للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بقراءة السورة فى ركعتين " لحديث " زيد بن ثابت أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ فى المغرب بالأعراف فى الركعتين. أخرجه أحمد والطبرانى فى الأوسط بسند رجاله رجال الصحيح (١). {٢٦١}

(وعن زيد) أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ فى الركعتين من المغرب بسورة الأنفال. أخرجه الطبرانى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح (٢). {٢٦٢}

وتقدم أنه صلى الله عليه وسلم قرأ فيهما بالقتال وبالطور وبالمرسلات (٣) (وكذا) لا يكره قراءة أواخر السور وأوساطها عند الجمهور وأحمد فى رواية لما تقدم عن أبى سعيد قال: أمرنا نبيّنا صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر (٤) " وعن ابن مسعود " أنه كان يقرأ فى الآخرة من صلاة الصبح آخر آل عمران وآخر الفرقان. أخرجه الخلال. {٧٧}

(وقال) إبراهيم النخعى: كان بعض أصحابنا يقرأ فى الفريضة من السورة بعضها ثم يركع ثم يقوم فيقرأ فى سورة أخرى. وعن أحمد أنه يكره قراءة أواخر السور وأوساطها. نقل المروزى عن أحمد أنه كان يقرأ فى صلاة الفرض بآخر سورة، وقال: سورة أعجب إلىّ. وسئل عن الرجل يقرأ من أوسط السُّوَر وآخرها، فقال: أما آخر السورة فأرجو، وأما أوسطها فلا. أفاده ابن قدامة (٥) هذا. ولا يكره تكرير سورة أو آية بعد الفاتحة فى أكثر من ركعة، لما تقدم فى بحث " قراءة سورتين بعد الفاتحة " (٦)? " ولقول " أى ذر: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركعُ ويسجدُ بها {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ


(١) ص ٢٢٦ ج ٣ - الفتح الربانى. وص ١٧٧ ج ٢ مجمع الزوائد (القراءة فى المغرب).
(٢) ص ١١٨ منه.
(٣) تقدم رقم ٣٩١، ٣٩٢، ٣٩٣ ص ٢٧٨ ج ٢ - طبعة ثانية (القراءة فى المغرب).
(٤) تقدم رقم ٢٣٥ ص ١٨٤ ج ٢ طبعة ثانية.
(٥) ص ٥٣٩ ج ١ مغنى.
(٦) تقدم ص ١٨٧ ج ٢ طبعة ثانية.