تفقه على عمِّ والده الشيخ العلاَّمة أبي المعالي موسى بن يونس بن محمد بن منعة، وتميز على أبناء زمانه، وصار معيد درسه بالمدرسة المولوية البدرية – خلّد الله ملك منشئها-.
وهو شاب جميل، مناظر، فاضل، ذو كياسة ولطافة، وله أشعار رقيقة غزلة، أنشدني منها قوله: [من مجزوء الكامل]
قسماً بنرجس مقلتيه ... وشقائق في وجنتيه
وسنى أقاحي ثغره ... وبنفسجٍ في عارضيه
وبنور صبح جبينه ... وظلام ليل ذؤابتيه
إنِّي لأهوى أن أمو ... ت متيَّماً كلفاً عليه
وأنشدني أيضاً قوله: [من الرجز]
يا شادناً نفَّرني ... عن السُّلوِّ إذا نفر
/٢٦١ أ/ فتَّرتني إذا فترت ... عيناك عن كلِّ البشر
هجرتني فالنَّوم مذ ... هجرتني جفني هجر
يا من له قدٌّ قضيـ ... ـبيٌّ وخصرٌ مختصر
سحرت ليلي بالجفا ... فما لليلى من سحر
أقصر عن الفتك فإن كلّ مستطر
أحلَّ قتل الصَّبِّ في ... التَّنبيه أم في المختصر؟
لمَّا بدا شاربه ... مع العذارين وطر
أيقنت أنِّي في الهوى ... أقضي ولا أقضي وطر
[٣٠٧]
عبد الرحيم بن عمر بن شهنشاه بن أيوب بن شاذي بن مروان بن
يعقوب، الملك الفائز، أبو منصورٍ بن الملك المظفر أبي المناقب: