للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الرمل، والرملِ من الطين. وحجارة الحرة تعد خارجةً نافذة من أثناء الأرض، والأرض تحتها قاعٌ أي ليست وعرة، وإنما هى طين متماسك. وتماسكه هو المقصود بوصفه بالغلظ هنا.

ومن مادى ذلك "الحَرِير من الثياب "فهو رقيقٌ ناعم ليس فيه غلظ


= من الخيط الغليظ، وفي (حرو- حرى) تعبر الواو عن الاشتمال والياء عن الاتصال، ويعبر التركيبان عن نقص (يناسب الخلوص) يكون فجوة (للاشتمال) في (حرو) ويعم الجرم في (حرى)، وفي (حور) يحوّل توسط الواو التركيب إلى التعبير عن استدارة الجِرم المنتقَص كالحَور القعر. وفي (حير) تضيف الياء بتعبيرها عن الاتصال معى إمساك المسترسل كالماء في الحائر. وفي (حرب) تضيف الباء التعبير عن ضمٍّ أو تضامٍّ بعد ما أُخذ أو خَرج من الشيء -كشكل الحربة. وفي (حرث) تعبر الثاء عن ثوران ذاك الخارج كتلًا كحرث الأرض. وفي (حرج) تعبر الجيم عن تجمع (هلامي) له حدّة ما، ويعبر التركيب عن وجود جرم عظيم يزحَم كما في الحَرَجة، وفي (حرد) تعبر الدال عن ضغط وحبس، ويعبر التركيب عن جفاف الباطن بعد الذاهب كأنما ضُغِط فحبس عنه الماء. وفي (حرس) تعبر السين عن نفاذ بدقة وحدة وامتداد، ويعبر التركيب عن البقاء بالحفظ من الانتقاص، وفي (حرص) تعبر الصاد عن النفاذ بغلظ، ويعبر التركيب عن قشر الدقيق المنتشر قشرًا غليظًا أي بقوة كحَرْص المرعى، ومنه جاء معى الجمع. وفي (حرض) تعبر الضاد عن غلظ وحدة، ويعبر التركيب عن خَرْط مادة غليظة حادة محتواة كما في الحُرْض وتأثيره. وفي (حرف) تعبر الفاء عن نفي وطرد، ويعبر التركيب عن انتهاء يتمثل في نهاية امتداد الجرم. وفي (حرق) تعبر القاف عن التعقد في الجوف، ويعبر التركيب عن وصول الذهاب والهلاك إلى عمق الشيء فيحوله فيصير بلا تماسك كالشيء المحترق، وفي (حرك) تعبر الكاف عن ضغط عثوري دقيق فلا يتم النفاذ إلا بعسر وضعف كما في الحركة والحارك. وفي (حرم) تعبر الميم عن تضام الظاهر أي (الغلاقه) على هذا الباقي بعد الذاهب مساحة نقية ممنوعة مما لا يناسبها كالحَرَم.

<<  <  ج: ص:  >  >>